الثلاثاء، أكتوبر ٢٣، ٢٠٠٧

مليكة




و عندما كبرت قليلا صارت تأتي إلي الحديقة لتقضي معظم وقتها معي. تصاحبني وسط الأحواض حين أرويها أو أشذب زرعها و تسألني لماذا تختلف النباتات التي أزرعها عما تراه في الحداثق الأخرى من الخضروات؟ فأقول لها إن هذه النباتات أدوية و إن قليلين يزرعونها في البلد. تسألني مبتسمة و هي تقلب عينيها بين النباتات و هل من بينها دواء لي؟ دواء لماذا يا مليكة؟ دواء يشفي من الشيطنة! فأبتسم أنا - إلا دواؤك يا مليكة! لكن أمي تقول إن شيطانا يركبني، و معها حق - لماذا أنا غير البنات


من رواية "واحة الغروب" لبهاء طاهر، مكان الأحداث هو واحة سيوه و هي فعلا مكان فائق الجمال و ملهم بلا حدود


الصورة المصاحبة للفقرة ألتقتها أنا هناك في سيوه في أبريل 2006

الأحد، سبتمبر ٣٠، ٢٠٠٧

المطربة العالمية شاشي تصدر البومها الجديد "شلوط الحب" و تفتتح صالة "الركن الحِنين" في العيد










كل هذا الخبر من تأليفي و لكن لا أعتقد أنه يختلف كثيرا عما يحدث حولنا ألان في الواقع. لم أعتاد نشر كتاباتي الفكاهيه على هذه المدونة و لكن ردود أفعال الزوار لكابوس حفل التخرج شجعني على هذا القرار الجريء. فشكرا لكل من شجعني

المطربة العالمية شاشي تصدر البومها الجديد "شلوط الحب" و تفتتح صالة "الركن الحِنين" في العيد

بعد انتهائها من الدراسات العليا و حصولها على درجة الماجيستير في تدريس اللغة الإنجليزية كلغة ثانية، قررت المطربة العالمية "شاشي" التفرغ لفنها الأصيل. المطربة مشغولة الآن بتسجيل ألبومها الجديد "شلوط الحب" و بتجهيز صالة "الركن الحنين" للفنون الراقية

و تقول المطربة عن أحدث أعمالها: "الألبون دا أنا عملته ريمانسي بناءً على طلب الجَمهور. للكلوب الركيكة يعني." أما عن أغنية الألبوم فهي "شلوط الحب"، و ترد المطربة على رأي النقاد الذين أشاروا إلى الخطأ اللغوي الموجود في اسم الأغنية "أنا بغني للناس، و طلما الناس بتقولها شلوط مش شلوت تبقى هي شلوط. زي اللمبي ماكان بيقولها في فيلم عوكل. هو دا معني استجابة الفنان لرأي و نبض و قلب و سكر و ضغط و بواسير الشعب. لا يجب أن ينفصل الفنان عن الناس." و تقول كلمات هذه الأغنية ما يلي
أنا قلبي نشف مالبرد
و معدش بلون الورد
ده حبيبي يساهل الضرب
من قلبي بسرعة طردته
و أديته شلوط الحب
شلوط الحب ده شلوط
مستوي عالهادي ومظبوط
شلوط الحب ده شلوط

و حيث أن المطربة العالمية شاشي تعتقد بشدة في أهمية إحياء التراث الفني الأصيل، فقد أضافت إلى الألبوم أغنيتين من التراث، الأولى هي "دلوعة" و التي غنتها المطربة المُعمرة صباح و الثانية هي "علمني العوم ونبي ياحمد، حبك دا حرمني النوم ياحمد" و التي غنتها الممثلة نجلاء فتحي مع محمود ياسين في أحد الأفلام. أما الأغنية الأولى فتقول:
أنا كده أنا كده دلوعة دايما،
عودتني على كده صالحني أحسن.
ميلئش عليك تُقل العاشئين
يابو قلب أرق من الياسمين
وأنا كده أنا كده دلوووووووعا

ويحتوي الألبوم على مجموعة متميزة من الأغنيات و هي
"طار فالهوى شاشي وانت متدراشي يا جدع" (و هي أولى أغنياتها و التي كانت سببا في شهرة المطربة العالمية و التي سميت المطربة على اسمها بعد ذلك





"يديني طولت العمر بعدك" (و هي تمصير ل"أي ويل سرفيف"




"وأاعنا فالغلط" (و هي توزيع جديد لأغنية الزميلة عزيزة تراب من فيلم "قضية عم أحمد". و تقول كلمات الأغنية وقعنا في الغلط و صورتنا بقت مهزوزة، و بلعناله الزلط و ضياعنا فكازوزة) و من المرجح أن هذه الأغنية ستصبح إعلان لأحد شركات المياة الغازية المعروفة و التي تسعى لتوقيع عقد مع المطربة هذه الأيام.




"مين أللي سرق العمود؟" و هي مأخوذة من مونولوج للفنان الزميل عادل الفار. و هي عبارة عن نقد لتدهور مستوى السلوك الأخلاقي و الاجتماعي للفرد و الذي تفشى خاصة بعد ما خلطوا أبو قرش على أبو قرشين و بعد ما المعزة كلت ولدها و العين عليت عن الحاجب و الدكتور من دول مبقاش عارف الفرق ما بين الفشل كلوي و التهاب الحالب

أما عن صالة "الركن الحِنين" للفنون الراقية فقد رفضت الفنانة الإفصاح عن أي معلومات عنها و كتفت بأن تقول أنها ستضم مجموعة منتقاة من الأساتذة مدرسي اللغة الإنجليزية و التي التقت بهم الفنانة أثناء دراستها للحصول على الماجستير في الجامعة الأمريكية في القاهرة و عملت على تدريبهم جميعا للحصول على أعلى مستوى فني. قالت الفنانة أنها اختارت حي المعادي الجديدة للصالة لكي تقدم فنها الراقي في هذا الحي الشيك بعيدا عن تقليدية شارع الهرم و شارع محمد علي

الخميس، سبتمبر ٠٦، ٢٠٠٧

ما بين الخوف و الرجاء




ما بين الخوف و الرجاء

ما بين الخوف و الرجاء
يتعلق الشفعاء
ما بين الخوف و الرجاء
يسبح الضعفاء
من يظل لسانهم رطبا إلى الممات بالدعاء
من سال دمعهم حين عز الوفاء
و قالوا حسبنا الله.. لا يضيع عنده النداء
من قالوا الله نور الأرض و السماء
لا نعرف لقلوبنا سواه ضياء
يخشي العاقل غضب الرؤوف
فهل يستوي العاقل و السفهاء؟

يا من قبلت بالإحسان الرجاء
بالعفو تقر عين الشفعاء

هذا قلبي لا يمل من الدعاء
رحمة الود منك له شفاء
أرسله إليك سابحا.. ما بين الخوف و الرجاء

الخميس، يوليو ١٩، ٢٠٠٧

الدمع السخين

الدمع السخين

أعبدك بالقلب السليم
أناديك بالصوت الرخيم
أناجيك بالدمع السخين
يا كريم يا رحيم ..
شوقي قديم
تسبيحي نسيم
يا رحمن يا رحيمأناجيك
بالدمع السخين
P. S. this is another dome's ceiling. as I said before, I pray with a head up

الأحد، يوليو ١٥، ٢٠٠٧

My Prayer


My scar starts to ease
When I bow to His Majesty
And say please.

My pains, His Grase do release
Growing confusion & pessimism
just cease.

P.S. the picture is of the ceiling of a dome. I usually look up when I pray.

السبت، يونيو ١٦، ٢٠٠٧

كابوس حفل التخرج - حوشي ألّي وقع منّك يا حجّة


كابوس حفل التخرج - حوشي ألّي وقع منّك يا حجّة

يوم الثلاثاء الماضي ( 12. 6. 2007) كانت حفلة تخرجي من الجامعة الأمريكية بعد حصولي على شهادة الماجيستير في تدريس اللغة الإنجليزية. و كما هو النظام هناك, ذهبنا أنا و زملائي صباح ذلك اليوم لعمل بروفا للحفل, حيث يقال لنا ما سيحدث و ما يجب أن نقوم به و يعرفونا ببروتوكول الطقوس الرسمية للتصرف في هذا الحفل. بعد أن عرف كل من المائة و خمسة و عشرون خريج مقاعدهم في قاعة إيورت بدأت الأستاذة المدربة في تلقيننا بكل ما يجب عمله و كل ما يجب تلافيه. شردت بذهني و هي تتحدث و رأيت في صحوي هذا الكابوس:

" إحنا فهلا في الحفله و جه الدور على بتعنا يطلع عالمسرح. أنا تاني واحدة في الصف. قبلي في واحد من "كومودو أيلندز", مسلم اسمه "حسامو" مش "حسام" لأ "حسامو". تحرك الموكب في أمان الله و وصلنا إلى سلالم خشبة المسرح. المفروض إن الصف يقف و بعدين يطلع و جنب السماعات راحت الست ألّي بتنادي عالاسامي ندها ألّي أودامي: "حوصرم ماسي ، حوصرم ماسي". طبعا هي قالت كده و هو طالع و أنا أنفجرت في ضحك هستيري بسبب التوتر, لما جيت أنا اطلع السلم بقى بصيت و بثقة كده للبورد أوف ترستيز "مجلس الأمناء" و هم عبارة عن مجموعة من الأمريكان بيض الوجوه مركبين ابتسامة دبلوماسية باردة كده و لبسين الأرواب السوده دي ألّي مخلياهم شبه الغربان. أنا بقى طالعة على السلم روحت متكعبلة و واقعة. راحوا قايمين هبّيين منطورين من أماكنهم مسندني و أيلنلي "بسم الله الرحمن الرحيم, اسم الله عليكي, قومي قومي". أنا بقى إتنحنحت كده و قمت و عدلت من مظهري و مشيت. ونا رايحة أسلم بقى على رئيس الجامعة اسمه أيه دا و استلم الشهادة سمعت حد فيهم بيقوللي "حوشي ألّي وقع منك يا حجّة". ببص بقى ورايا لقيت الكاب بتاعي كان وقع من على راسي لما وقعت (البتاع دا أنا أصلا مش مرتحاله من الأول, له رفارف كده و بوزين في الجناب خبط بيهم في كل البيبان, و دخلوا البوزين دول في عنين كل بنتين كده من زميلي). المهم, وطيت وخدته ورحت أستلمت الشهادة. بعد كده في بقي إن رئيس القسم بتاعي يلبسني الوشاح ألّي بالوان علم مصر. أنا رحت سلمت عليه لاقيته بيجز على سنانه و بيقوللي مبروك. لفيت و أديت وشّي للجماهير الغفيرة و نزلت على ركبة و نص زي ما درّابونا الصبح في البروفا. طبعا كانت رجلي بتوجعني من الوقعة الأولنيه, رحت وقعه على الراجل, و بقينا إحنا لتنين مفروشين على المسرح زي كده أبطال مسرحية "هملت" في المشهد الأخير لما كلهم حتى المخرج شربوا سم. المهم, قمت بسرعة و أومته و أعتزرتله وخدت الشهادة و الوشاح و نزلت. طبعا بعد ده كله كان صعب أوي بقى لما وقفنا كده في أخر الحفله عشان نغني زي الأطفال كده في الحضانة أنني أغني بشكل طبيعي و عادي. دانا تلعثمت تلعثم ونا بغني!!! الحمد لله أنني كنت في الصفوف الأخيرة في القاعة لحسن كانت هتبقى فضيحة. أنتبهت من هذا الكابوس على صوت إحدى زميلاتي تقول لي "سرحتي في أيه؟ لا تقلقي. إن شاء الله خير."
خرجت من البروفا و يرن في أذني اصوات أساتذتي في حلم اليقظة يقولون لي " حوشي ألّي وقع منّك." بعد مرور سنين من العمل و الدراسة المجهدة و تأجيل بعض مشاريع الحياة من أجل هذا, من الصعب أن تلملم و تستعيد ما فقد على مر السنين. نخن نخرج من بعض تجارب الحياة صغيرة كانت أو كبيرة سعيدة كانت أو غير سعيدة و قد فقدنا شيء و نحن نحاول أن نكسب شيء أخر. و دائما ما نحاول بعد المكسب أن ننظر خلفنا على ما فقدنا و أحيا نحاول أن "نحوش ألّي وقع منّا", لكن هيهات!!

ملحوظه: الصورة الملحقه بالموضوع هي صورتي. أنا فعلا أصبحت دبة لبسة كاب و جاون!!

الجمعة، مايو ١٨، ٢٠٠٧

Gardenia

هل أرحل عنّك و قصتنا أحلى من عودة نيسان؟
أحلى من زهرة جاردينيا في عتمة شعر إسباني
نزار قباني