الثلاثاء، أكتوبر ٢٣، ٢٠٠٧

مليكة




و عندما كبرت قليلا صارت تأتي إلي الحديقة لتقضي معظم وقتها معي. تصاحبني وسط الأحواض حين أرويها أو أشذب زرعها و تسألني لماذا تختلف النباتات التي أزرعها عما تراه في الحداثق الأخرى من الخضروات؟ فأقول لها إن هذه النباتات أدوية و إن قليلين يزرعونها في البلد. تسألني مبتسمة و هي تقلب عينيها بين النباتات و هل من بينها دواء لي؟ دواء لماذا يا مليكة؟ دواء يشفي من الشيطنة! فأبتسم أنا - إلا دواؤك يا مليكة! لكن أمي تقول إن شيطانا يركبني، و معها حق - لماذا أنا غير البنات


من رواية "واحة الغروب" لبهاء طاهر، مكان الأحداث هو واحة سيوه و هي فعلا مكان فائق الجمال و ملهم بلا حدود


الصورة المصاحبة للفقرة ألتقتها أنا هناك في سيوه في أبريل 2006